Menu

جليلة منصور
رحمة الله عليه(ها) جليلة منصور

ن لله وإن إليه راجعون توفيت اليوم زميلتنا جليلة منصور عياد أستاذة العربية إثر حادث عندما كانت متوجهة مشيا إلى السوق الأسبوعية بقصيبة المديونى رحمها الله و أسكنها فسيح جناته. الله يصبر أهلها و أطفالها ……كانت ناس طيبة .

إلى روح زميلتي “جليلة منصور ” التي وافتها المنية في حادث مرور…أقول على لسان ابنها “معاذ”
إلى روح امي الطاهرة….كان لي نبراس أستنير به في دواميس الحياة المتشعبة و دهاليزها المظلمة فكسر و تناثرت شظاياه. .. فأصبحت من بعده أشلاء متناثرة …مبعثرة في كل زاوية و كل ركن شهد حضور امي
في ذلك اليوم المشؤوم افقت على صرخة مدوية شقت أديم السماء و قطعت نياط قلبي….تلك الأربعاء السوداء حولت حياتي إلى جحيم لا يطاق!….شطبت كل أربعاء من أوراق اليومية …و من جميع تواريخي. ..لا أربعاء بعد اليوم…وشطبت رقم أربعة من قائمة الأعداد. ..لأنه اقترن بأبشع منظر افتح عليه عيني..منظر امي ملقاة على الطريق و دمها الزكي مسفوح على الاسفلت…منظر الجسد المسجى بلا حركة و لا روح …يومها فقدت روحي …و جفت الدموع في ماقي…و انحبس الصوت داخلي فلم أستطع من هول الصدمة أن ابكيك أو ارثيك….أو حتى أحزن كما يفعل كل ابن فقد أمه. …أحسست أن روحك غادرت جسدك لتستقر في …و أن دماءك التي سألت جرت في عروقي كسيل جارف….انا اتنفسك يا أمي. ..اعيشك…لا أرى غيرك …و لا اسمع سواك…..احسك. ..في كل مكان…هنا كنت تجلسين. .هنا كنت تقفين. … في ذلك السرير كنت تنامين. … لست وحدي عجيا. ..ادباشك و دفاترك و كراساتك. .. و قوارير عطرك عجية مثلي….هذه نظاراتك مانفعها من دون عينيك الساحرتين. .. و هذا حذاؤك لن يرضى بغير قدميك الجميلتين….و اقلامك امي تفتقد أصابعك الناعمة…و مراتك تشتاق إلى طلعتك البهية و اقسمت ألا تعكس أي صورة بعدك….فكل الصور باهتة…و كل المعاني خاوية….وكل الوجوه عابسة و ان ضحكت..و كل الأغصان يابسة و أن اورقت. …وكل الازهار ذابلة وان ينعت. .. انت الحضور ونحن الغياب يا أمي. .انت الحياة و نحن العدم…انت الدواء و نحن السقم. … آه من وجع سأظل احمله كالوشم بين ضلوعي. ..واه من الم محفور في أعماقي. …لا ينفع معه طبيب و لا دواء
من لي بجليلة اناديها امي…من لي بوجه بشوش اقبله ….من لي بحضن اختبئ فيه وابثه همي يا أمي. ….أريد امي….أمي ولا أحد غيرها….ساصدح صباحا مساء …أمممممممي. …حتى تعودي الي أو اعود اليك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *