الله أكبر و إنا لله وإنا إليه راجعون … إنتقل إلى جوار ربه استاذ الأجيال و المربي الفاضل الصديق الهادي دريرة. و سيكون موكب قبول التعازي اليوم الأحد 31 جويلية 2016 بجامع السعادة طريق المهدية كلم 5 إثر صلاة الظهر. رحم الله رفيقنا و أخينا و رزق أهله و ذويه و زملائه و تلاميذه جميل الصبر و السلوان
الله اكبر …سيدي الهادي دريرة استاذي في الثانوي في مادة التاريخ و الجغرافيا في ذمة الله كما قرات على جدار صديق التلمذة عادل بن منصور …دمعت العين و خشع القلب …كفاءة علمية و قامة شريفة …درست عنده و درست معه في نفس المعهد الذي فيه تعلمت …معهد الهادي شاكر …معهد الذكور …في ساحة هذا المعهد و قاعاته و في حضرة اساتذتنا الكبار و تحت نظرهم مارسنا السياسة و التجريب الايديولوجي و نحن في نعومة الاظافر …في درس سي الهادي تهارشنا و تناقرنا سياسيا و ايديولوجيا و تحت ابتساماته تواجهنا و هو يصنفنا .مازحا …ماذا تقول انت يا احمر و ما رايك انت يا خوانجي و انت يا متاع عبد الناصر ….و لا يتردد رحمه الله في الافصاح عن مواقفه ..كانت معاهدنا في الثمانينات مثل الجامعة مناطق محررة ملكا لاساتذتها و تلاميذها و كان سيدي الهادي واحدا من كبارها ..كان شرفا لي حين حملت حقيبة التدريس ثم تقدم بي العمر ان اكون عند سيدي الهادي مصدرا للمعلومة السياسية و تفاصيل مشهد شغلته عنه شؤون الحياة و لكنه لا يكف عن الاهتمام به و الرغبة في متابعته باسئلة استفزازية مازحة دوما و اخرها منذ شهر او يزيد حين التقينا مصادفة … رحلت مبكرا يا سيدي بكسر السين دوما ..رحمك الله و رزقنا الصبر و السلوان
الله أكبر وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الأستاذ الهادي دريرة “الباربو” في ذمة الله. أجيال مرت بقسمه وخاصة في معهد الذكور.
رحمه الله وغفر له ورزق أهله وكل من أحبه جميل الصبر والسلوان.
اترك تعليقاً