ان لله وان الية راجعون انتقل ااى جوار ربه السيد عز الدين الفارسي استاذ عربية بحاجب العيون اثر صراع مع المرض الله يرحمو ويصبر عاءلته
وداعاً استاذي ،، وداعاً حيث آخر محطات اللقاء ،، وداعاً كلما حملت معك خيالك الذي كنت تعشق و الذكريات التي كنت تفتقدها كلما احتدم في عمقك صراع المرض بتلك الإبتسامة التي عهدناها فيك ،، وداعاً استاذي و انت تنتقل بالهوينة من جدليات الصرف و النحو إلى ملكوت السماوات و الأرض .. و انت تتجول بتلك الصورة التي رسمتها في ذواتنا و مفاهيم اللغة العربية بكل معاجمها ،، كلما تاقت نفوسنا لكتابة الشعر و الأدب ،، وداعاً سيدي كلما هجع الليل و بعدد حبات الحصى
و الرمل ،، وداعاً بعدد حروف الهجاء و الرثاء و الشجن و صمت الكلام عن الكلام .. وداعاً أيها الرائع و كأنك سليل الإختفاء فجأةً لتموت
بلا استئذان من الملائكة و من الذين اشتاقوا كتابة آخر حرف من اسمك .. من ” عز الدين الفارسي ” احدى أهم قامات التعليم في وطني و إحدى رجالات الوطن المنكوس كإنتكاسة شمعةٍ اكتوت بنارها و ذابت بلا حدود يعيق النور .. و انا لله و انا اليه راجعون .
نودعك
استاذنا الفاضل فتنحني قامتنا وكبريائنا احتراما وتقديرا لمقامك الرفيع..
كنت واحد من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية
العظيمة، الناكرين للذات، من ذلك الزمن الجميل البعيد، استاذنا جميعا.
فارقت الحياة بعد مسيرة عطاء عريضة ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل
التربوي والاجتماعي تاركا سيرة عطر وذكرى وذكرذطيبة وروحا نقية وعبق اريج
نرجسية وشذا شجرة برتقال يافية وميراثا من القيم والمثل النبيلة.
استاذنا الكريم ان العطاء في الحياة سر من اسرار الخلود، سر عرفته وعؤفت
كيف تجعله نهجا ونمطا لحياتك فمهما حاول الموت لن يمحو ذكر من اعطى كل هذا
العطاء..
فعلا كنت في مقام الاستاذ الاعز الى قلبي طيلة مسيرتي الدراسية و في مقام الاب الثاني الطيب و الحنون
لطالما كانت نظراتك تجاهي مليئة بالفخر و التشجيع الدائم
وداعا استاذي الفاضل ممزوجا بلوعة وحرقة ودموعي الحارة
💔
💔
💔
💔
الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة سي عز الدين الفارسي…(تلميذتك رحاب الكرعاني )
اترك تعليقاً