الأستاذ الحاج صالح بن عبد الجليل رحمه الله
بدأ التعليم بمسقط رأسه بمدينة مساكن ودخل الكتاب وتعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية و دخل الفرع الزيتوني بمساكن لدراسة العلوم الشرعية وتحصل على شهادة الأهلية وواصل دراسته بجامع الزيتونة بتونس إلى أن تحصل على شهادة التحصيل في العلوم الشرعية. باشر مهنة التدريس بالمدارس الابتدائية بصفة معلّم عربية. ثم تحوّل إلى المعاهد الثانوية لتدريس مادة التربية الإسلامية و الوطنية وارتقى إلى رتبة أستاذ تعليم ثانوي وبقي في عمله إلى سنة 1997 وتنقّل كمدرّس بين معاهد العديد من المدن من بينها قليبية والمكنين وسوسة ثمّ انتقل للتدريس في معاهد مدينة مساكن المعهد التقني عثمان الشطي بداية في الستينات ثم في الثمانينات وكذلك المعهد المختلط وكذلك معهد 7 نوفمبر سابقا. وجمع خلال هذه المدة بين عمله في التعليم كأستاذ وساهم من خلال سلسلة منشورات وزارة التربية في تأليف وصياغة العديد من المؤلفات ذات الصبغة البيداغوجية الموجهة للأساتذة المدرسين لمادة التربية الإسلامية والوطنية و كانت له عدة نشاطات اجتماعية و ثقافية من بينها المشاركة في عضوية جمعية المحافظة على القرآن الكريم بمساكن وكذلك بالتدريس في دورات تحفيظ القرآن والدروس الدينية التي تنظمها الجمعية في قاعات الجامع الكبير بمساكن بمعية ثلّة من المربّين والأساتذة من بينهم صالح البهلول والطاهر رويس و أحمد يونس رحمهم الله جميعا. باشر بعد خروجه على شرف المهنة إمامة الجمعة كإمام خطيب بجامع القدس ببني كلثوم إلى أن توفّاه الله إلى رحمته في الثالث عشر من شهر رمضان 1428 الموافق ل 25 سبتمبر 2007. نشرت له العديد من المقالات في جريدة الشعب وغيرها من المجلات والدوريات العربية وتعددت مواضيعها حول مسائل وقضايا الفكر والدين والتاريخ، ومنها ما تناول العديد من الشخصيات التي أسهمت في إثراء الواقع التونسي، فكتب عن رمز من رموز العلم والإصلاح التربوي، العلامة محمد الطاهر بن عاشور، وكذلك عن الشهيد فرحات حشاد وغيره من رواد الحركة العمالية التونسية، كما كتب عن الشيخ عبد العزيز الثعالبي. وكان آخر مقال له قبيل الرحيل بعنوان “سماحة الإسلام مع أهله وغير أهله” في جريدة الشعب.. كما أنّه رحمه الله بدأ في تأليف كتيبات مداخل لفقه العبادات في الصلاة والحج بقيت بخط يده ولم تنشر.
ىالله يرحمك ونعمك استاذي..
وشكرا لابنه الدكتور جمال بن عبد الجليل الذي مدني بهذه المعلومات ..
اترك تعليقاً