Menu

العدد المأمول – هل نحن في خطر

لم نبلغ بعد العدد المأمول

الكل يريد أن يدخل الجنة، لكن لا أحد يريد أن يموت

في هذا العمل سنكون موضوعيين،

وسنعرض الحقائق بالأرقام بعيدا عن ثورة العاطفة، ونظرية المؤامرة، فليس أصدق وأبلغ من منطق الأرقام.

سنجيب في هذا المقال عن سؤال يراودنا جميعا، هل بلغنا العدد المأمول؟

هل نحن في مرحلة خطر؟
أم أن المسألة مجرد مبالغة ومادة دسمة لمحبي نظريات المؤامرة.

للإجابة عن الأسئلة سنشرح أولا كيفية جمعنا للمعطيات، ثم سنقارن بين أعداد الوفايات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأخيرا سنتطرق إلى نسبة المتوفين بالكورونا.

  1. كيفية جمع المعطيات
  2. مقارنة بين أعداد الوفايات خلال الثلاث سنوات الأخيرة في الثلاثي الأول (من 15 سبتمبر إلى 31 ديسمبر)
  3. نسب عدد المتوفين بالكورونا (مباشرين ومتقاعدين)
  1. كيفية جمع المعطيات

أخذنا المعطيات من نعي المربين لموتاهم على صفحات التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، محاولين التدقق قدر الامكان في صحة كل خبر، وذلك عبر البحث في منتدياتهم عن تواتر خبر النعي والحرص كل الحرص على أن يكون المصدر موثوقا منه.
لهذا السبب قد لا تجد سيدي القارئ، أسماءا لبعض المربين المتوفين.
وبذلك فواقع الحال قد يكون أكثر قتامة مما سنعرضه عليك لاحقا.
الأرقام المعروضة هي فقط للفترة الزمنية المحددة للثلاثي الأول أي من 15 سبتمبر إلى 31 ديسمبر.

  1. مقارنة بين أعداد الوفايات خلال الثلاث سنوات الأخيرة في الثلاثي الأول
الفترةعدد الوفايات للمربين المباشرين
من 15 سبتمبر إلى 31 ديسمبر 201863
من 15 سبتمبر إلى 31 ديسمبر 201960
من 15 سبتمبر إلى 31 ديسمبر 2020117

أول ما يصدمنا في الأرقام هو تضاعف عدد الوفايات في الثلاثي الأول من هذه السنة الدراسية مقارنة بنفس الفترة من السنتين الدراسيتين الماضيتين. ولو احتسبنا أعداد المتوفين من المتقاعدين لكانت الأرقام أصدم.

  1. نسب عدد المتوفين بالكورونا (مباشرين ومتقاعدين)
عدد المربين المباشرين المتوفون بسبب الكوروناعدد المربين المباشرين المتوفون بأسباب أخرى
3582
عدد المربين المتقاعدين المتوفون بسبب الكوروناعدد المربين المتقاعدين المتوفون بأسباب أخرى
1315
  • الكورونا هي السبب في وفاة 30 بالمائة من المربين المباشرين
  • و 47 بالمائة من المربين المتقاعدين.

من المغالطات التي ينتهجها مروجو العدد المأمول، هو احتساب نسبة المربين المباشرين المتوفين بالكورونا على أساس كل المتوفين في الجمهورية(4765 حتى كتابة هاته الأسطر) أو على العدد الجملي للمربين ، وهي بطبيعة الحال ستكون نسبة ضئيلة مغلوطة(لم تصل حتى لواحد بالمائة) لا تعكس بأي حال من الأحوال خطورة ما يحدث في صفوف المربين وفي المؤسسات التربوية.

الأصوب هو احتساب تلك النسبة على أساس كل المتوفين من المربين المباشرين.

زملائي الأعزاء، لن تفيدنا سلطة الاشراف، ولا سبات نقابتنا، احموا أنفسكم، فهناك سيناريوات أكثر قتامة مما عرضناه…