Menu

المنجي عز الدين
رحمة الله عليه(ها) المنجي عز الدين

كتب. @Charf Eddine Arbaoui
آه من وجع الأقدار فيك يا صديقي ، آه من لسعة خبر الرحيل يلدغني على غرّة من الحين كنت استرق فيها حلاوة الأمل ، ماذا عساي أقول وكل العبارات تتوه وتنفلت الزفرات والآهات تكتم على صدري الضائق بوهج الوجيعة بكل جوارحي أحببتك ،أحببت طيبتك ورقي أخلاقك أحببت حبك للحياة وكل ما جمعنا أيام التسعينات في ذات المكان “حي السلطنية ” في مدينة صفاقس من ذكريات السهر على العمل على أن نصنع مصائرنا بأيدينا بنينا سويّا علاقة الصفاء علاقة الصدق علاقة الاخلاص للمبدإ والبرّ للصحبة ، كم كان حرصك شديدا على إكرام أصدقائك في بيتك كم كنت سخيّ العطاء وأنت تتابع أخبارنا وتشحذ هممنا لنواصل مشوار التألّق ، من ذا الذي يملأ الفراغ الذي ستتركه كيف لي أن أنظر في وجه درّة وأحتمل حرارة دمعتها ، كيف لي أن أجد ما به أسكن عمق جرحك يا ياسين كيف لي أن أقترب من خدك المتورّد يا ياسمين وكيف لي أن أمسح حزن قلبك وجمر دمعك ، قتلتني يا صديقي أوتنسى وعدك لي أنك ستقف إلى جانبي أنا أقدم على آخر اختبار فهلا نهضت من غفوتك ؟ أنعاك اليوم وقلبي ينفطر وتجف الدموع حتى لا تنطفئ عصرة حارقة لم تمحها الصرخة التي أطلقتها حين لطمني الخبر كلام الدنيا لا يكفيني فيك يا ناجح أتعرف أقسم لك بقدر معزتنا أنني لم أعد أقدر على إضافة ما يعتصره إحساسي ارقد بسلام رحمك الله ورزقنا شيئا من الصبر على لوعة فراقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *